fbpx

الرعاية العاطفية في مواجهة العقم

إن العلاج المناسب لأي مشكلة إنجابية ملزم أيضاً بضرورة الإحاطة بجانب رعاية العواطف والمشاعر.

الرعاية العاطفية في مواجهة العقم
  • هل تريد الحصول على مزيد من المعلومات؟

    نحن نوجهك دون التزام.

  • يوم شرطة مائلة شهر شرطة مائلة سنة
  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.

قسم المساندة العاطفية بمعهد برنابيو Instituto Bernabeu

يؤثر العقم على  زوج 1 من كل 8 أزواج في العالم، ويخفي 60% منهم عن المحيطين بهم أنه يعاني مشكلة إنجاب و5% منهم فقط يبحث عن مساعدة نفسية لمواجهتها. في معهد برنابيو Instituto Bernabeu نود أن يشعر مرضانا بأنه تتوفر لهم الصحبة والمساندة طوال الوقت. كل فريقنا البشري مؤهل من منطلق التعاطف والحساسية والخبرة في توفير الرعاية العاطفية تجاه مشكلة الانجاب، إلا أنه تتوفر لدينا أيضاً أخصائية نفسية متخصصة ونوفر زيارة نفسية مجانية قبل بدء العلاج لتحضير المجال العاطفي للمرضى لمختلف المراحل النفسية التي قد يجدونها.

وفي معظم الأحيان، قد تؤدي التوقعات التي يظهرها العلاج، وانعدام اليقين من الانتظار، والخوف من الفشل والحالات المزاجية الأخرى، بالمريض إلى حالات الإجهاد العاطفي.

ويجب أن تكون الرعاية التي يتلقاها الشخص الذي يخضع لعلاج الخصوبة شاملة ومتكاملة وأن تشمل أيضا الرعاية على مستوى العواطف والمشاعر.وفي معهد بيرنابيو، يتلقى الأزواج رعاية شاملة، بحيث لا تركز فقط على العلاج الطبي، بل تشمل المخاوف التي قد يولدها هذا العلاج.

وقد تكون الأسباب التي تحفز شخصاً ما على الذهاب إلى وحدة المساعدة على الإنجاب مختلفة، ولكن الكل متفقون في الوقت الراهن على الحاجة إلى مساعدة الطبية. وقد تكون هذه التجربة، بدرجة أكبر أو أقل، عملية نفسية مؤلمة.

ويمكن أن يسبب عن عدم القدرة على الحمل بشكل طبيعي ضغطاً نفسياً وقلقاً عند الأزواج، وفي بعض حالات الاكتئاب قد تتداخل وتعرقل نتائج العلاج.

وتشكل كل دورة عبئا عاطفياً من الأمل، والحماس والفرح، ولكن كل فشل يترتب عنه شعور بفقدان السيطرة، وشعور بالفشل واليأس.ويرتبط وجود هذه التفاعلات العاطفية، وتواترها وشدتها، بدرجة التحمل الشخصي للإحباط والإجهاد المزمن.

لا تحلم بالسعادة، اجعل واقعك سعيداً؛ كن سعيداً بما لديك ريثما تحقق ما تتمناه.

العلاقات الزوجية في مواجهة العقم

يجب أن نتذكر دائما أن العقم هو مشكلة تخص الزوجين معاً.

وبغض النظر عن السبب، يكون رد فعل الناس تجاه العقم عادة مختلفاً ويعتمد على شخصية كل واحد، وتجربته الخاصة في الحياة وقدرته على التعامل معها.

وهناك اختلافات بين الرجال والنساء.وتميل معظم النساء إلى الاهتمام بالدورات الشهرية (قد يشكل ذلك حالة عاطفية مؤلمة جداً، على سبيل المثال، في حال غياب الحمل).وفي المقابل، قد يعاني الرجال في صمت بسبب التأثير العاطفي لأنهم غير معتادين على تقاسم هذا النوع من التجارب.

ومن الناحية السريرية، يمكن أن نلاحظ أن استجابة أحد الزوجين يؤثر على الاستجابة العاطفية للزوج الآخر، مما يكشف عن تأثير دائري.

وقد يلوم الأزواج بعضهم البعض لعدم القدرة على الإنجاب، مما يولد توتر واستياءً بينهم بسبب التفكير في أن الطرف الآخر لا يتقاسمه نفس المشاعر.

وقد تتغير العلاقة لأن التواصل يتأثر لأن أحد الزوجين يحاول تجنب التعبير عن أفكاره لحماية شريك حياته، ومع ذلك، قد يخلق ذلك شعوراً بالغضب أو الاستياء، مما يزيد من حدة توتر العلاقة بينهما.وعلاوة على ذلك، يمكن أن تقلل العلاقات الجنسية المبرمجة من العفوية والحميمية، ثم تتحول إلى مهمة مرتبطة فقط بأغراض الإنجاب.

ويعتبر التواصل سر تجاوز هذه المشاكل.

ومع ذلك، فإن من المدهش التغير المفاجئ في الرأي والموقف الذي يحدث بين الزوجين حول مشكلتهما والحلول الممكنة لها.ونستشهد هنا بمقولة فرانسيس بيكابيا: “جُعلت رؤوسنا دائرية الشكل حتى يتمكن تفكيرنا من تغيير اتجاهه”.

المراحل العاطفية في مواجهة العقم

  • الجمود: يتميز بالشعور بالتواجد في نفق، بعيداً عن الآخرين.ويجتاح المرء تفكير متكرر بأن ما يحصل لا يمكن أن يكون حقيقياً.
  • الشوق: حاجة ماسة لتحقيق الرغبة في إنجاب الأطفال (يجد الزوجان أن أصدقاءهم لديهم أطفال وأن العديد من أنشطتهم تدور حولهم؛ يشعر الأزواج الذين يعانون من العقم أنهم مستبعدون بشكل طبيعي، وأنهم وحيدون، ويمرون من تجربة الغضب والغيرة؛ وقد لا يكون التفسير الطبي كافياً لتهدئة الزوجين، ويكون الشعور بالغضب ممزوجاً بالحزن الشديد والشعور بالذنب).
  • انعدام التنظيم واليأس: تعتبر هذه أطول مرحلة، وتتميز بالشعور بالذنب، والقلق والشعور بالوحدة.
  • إعادة التنظيم: قبول الحياة الشخصية.

الاستجابات العاطفية في مواجهة العقم

عندما يفكر شخص ما في تحقيق ما يريده ويواجه صعوبات في الحصول عليه، فإنه يجد نفسه، عاجلاً أو آجلاً، في موقف لا يحسد عليه.وينتج عن هذا الوضع الشعور باليأس، الرغبة في الهجر، والقلق، والحزن، والتعب، والإحباط، وانعدام الأمل …ومن بين ردود الفعل الشائعة لمشكلة العقم نذكر ما يلي:

  • الصدمة: عندما يكشف التشخيص أن الأزواج مصابون بالعقم، فإن استجابة معظمهم تكون عبارة عن شعور بالصدمة والانهيار.وبعدما كانوا يخططون لإنجاب الأطفال، تتغير خططهم بشكل كبير.وتعتبر هذه الفترة قصيرة وتساعدهم على التأقلم.
  • الإنكار:قد يكون رد الفعل في بادئ الأمر متمثلاً في إنكار المشكل بدل مواجهته.وتفيد هذه المرحلة أيضاً في التأقلم مع تجربة العقم.وتصبح هذه الفترة غير صحية عندما تستمر لفترة طويلة.ويكون التفكير الغالب هو “لا يعقل أن نمر بهذا الأمر، ولا بد أن هناك خطأ ما…”.
  • الذنب:الشعور بالذنب بسبب حرمان الزوج الآخر ووالديه من فرصة إنجاب الأبناء والأحفاد.والذنب هو عبارة عن رد فعل غير مريح ولكنه شائع.ويمكن تجاوز هذه المرحلة بفضل تبني موقف نشط يتمثل في البحث عن الحلول.
  • الغضب:الشعور بأن العقم ليس أمراً عادلاً.ومن الشائع المرور من تجربة الاستياء تجاه النساء الحوامل الأخريات والتعبير عن الغضب أمام العاملين في مجال الصحة، وأمام الأقارب والأصدقاء.وتعتبر هذه المشاعر طبيعية، ولكن عدم الإفصاح عنها قد يتحول إلى اكتئاب.
  • العزلة:غالبا ما يشعر الأزواج بالوحدة، مما يجعل من الصعب التعامل مع هذا الوضع.ويتخلى الكثيرون عن لقاء الأصدقاء لأن الآخرين لديهم الأطفال …ويجد معظم الناس صعوبة في تقبل مشكلة خاصة جداً أمام الآخرين.
  • فقدان السيطرة:يخطط الكثير من الأزواج قبل إنجاب الأطفال بنفس القدر من الاهتمام الذي يخصصونه لجوانب أخرى من حياتهم؛ وعندما يدركون أنهم لا يسيطرون على هذا الجانب من حياتهم، وحتى على أجسادهم، فإن ثقتهم في أنفسهم تتأثر بذلك.
  • فقدان الأمل:من الشائع الشعور بالأمل في بداية كل دورة شهرية، وبعد ذلك يبدأ فقدان هذا الشعور بعدما تكون النتيجة بعد الدورات المتكررة غير ناجحة.ومن الصعب الاستمرار في الوقوف في موقف إيجاب، ولكن يجب أن نتذكر أن كل محاولة فاشلة هي خطوة أقرب إلى الحل النهائي، أي الحصول على علاج ناجح أو إيجاد بدائل أخرى.ويجب أن نتذكر أن أفضل موقف هو أن نعلق أحلامنا على حبل الأمل.
  • الاستعجال في الحصول على نتيجة:أريد أن أنجب طفلاً!” لا أستطيع الانتظار أكثر، كل شيء يبدو لهم أبدياً، بما في ذلك الانتظار لمدة 5 دقائق في غرفة الانتظار قبل استقبالهم.إنهم يشعرون بأنهم في سباق مع الزمن.
  • غياب مشاريع أخرى:شعور يتلخص في “لا شيء له معنى في حياتي إذا لم أنجب ابنا”.لا ينبغي أن يعتقدوا أن العلاج هو الخيار الوحيد والأخير لكي يكونوا سعداء.

نصائح علاجية عاطفية

  • وسع حدودك: كلما كانت حدود الهدف الذي تريد تحقيقه واسعة، كلما زادت فرصنا في تحقيقه.وهناك فرق كبير بين محاولة تحقيق هدف زوجين يرغبان في إنجاب طفل بغض النظر عن العلاقة الجينية وبين زوجين آخرين يرغبان في إنجاب طفل ذو جنس معين.وكلما كان تحقيق الهدف ممكناً، كلما تقلص مستوى القلق الذي يترتب عن علاج الخصوبة.والسعادة ليست هدفاً، بل طريقاً، والصبر من أفضل الطرق لتحقيق أهدافنا.

INSTITUTO BERNABEU. CUIDADO EMOCIONAL HORIZONTE

  • اتخاذ القرارات: إن من الأهمية بمكان التوصل إلى توافق بين الزوجين على البدائل التي يقدمونها، فيما يخص “حدود أهدافهما”، ولذلك فإن من الضروري الحصول على معلومات جيدة لتقييم إيجابيات وسلبيات كل البدائل والإبقاء على الخيار الذي ينطوي على نتيجة أكثر إيجابية.ويقل عناء تقبل الوضع شيئا فشيئا بعد اتخاذ القرار.
  • العلاج: تكون الاستشارة في العيادة، في أغلب الأحيان، مزعجة ومكثفة، ولذلك فإن دعم الزوجين فيما بينهما يساعد على تخطي ذلك بشكل كبير.وعادة ما تكون لدينا أسئلة كثيرة نرغب في طرحها على الطبيب في العيادة، ولكن الشعور بالقلق يجعلنا ننساها.ولذلك، فإن من الأفضل إعداد قائمة بالأسئلة حتى نتذكرها في العيادة.
  • عبر عن أحاسيسك:يجب علينا ألا نعتقد أن الأشخاص الذين يحيطون بنا يعرفون احتياجاتنا وأفكارنا ويفهمونها.
    ويجب علينا السيطرة على شعورنا بالعزلة، لأنها قد تؤدي بنا إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب.
    ويعتبر تقبل الأمور عملاً شجاعاً، بل عملاً يساعدنا على التحكم في مشاعرنا وآلامنا.والناس سعداء يتقبلون الأشياء التي لا حل لها، ولكنهم يكافحون من أجل تلك التي القابلة للحل.
    ويعتبر العقم أمراً محبطاً للغاية، لأنه يجعلنا نشعر بأننا لا نستطيع أن نفعل الكثير لتحسين فرص النجاح في كل دورة شهرية.
    تعتبر كتابة مشاعرنا في ورقة طريقة تساعدنا على تحديدها.
    يستحسن أن نتقاسم مشاعرنا والصعوبات التي تواجهنا مع شخص ما.ويمكن أن يساعدك أيضا التحدث إلى أشخاص آخرين في نفس الوضع من خلال العلاج الجماعي.
  • الأفكار السلبية:يجب الابتعاد عن الأفكار السلبية من قبيل “لماذا يحصل لي ذلك، لن نحقق ذلك أبداً، إنه خطأي، لا يمكن أن أتحمل العبء العاطفي” … واستبدالها بالأفكار الإيجابية من قبيل “نحن نقترب من تحقيق هدفنا، سوف تنجح …”.
    وتأتي المشاكل العاطفية والظرفية نتاجاً للتصور الخاطئ للحالة، التي يمكن حلها عن طريق تطوير المهارات (الاسترخاء، وإدارة القلق، والإصرار، والمهارات الاجتماعية)، من خلال إعادة التعلم وتعديل الافتراضات السلبية التي يضعها كل شخص عن نفسه.
  • الشعور بالسيطرة:هناك عدة استراتيجيات للحصول على قدر أكبر من السيطرة على حياتك: الحصول على جميع المعلومات من الفريق الذي يعالجك، والمشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات التي تتعلق بعلاجك والتخطيط لعدد السنوات أو الدورات العلاجية التي يمكنك الخضوع لها.
    وتذكري عدم المشاركة في الأنشطة التي تجعلك حزينة أو مكتئبة.ومن المستحسن ترك فترات طويلة بين حصص علاج الخصوبة لأخذ قسط من الراحة على المستوى العاطفي.
  • الانتظار:إن الانتظار أثناء العلاج وحتى يوم الاختبار أمر لا ينتهي.يجب عليك تجنب: الذهاب إلى الحمام باستمرار للتحقق مما إذا كنت الحيض قد حدث وفحص الجسم لمراقبة أي تغييرات.يجب عليك شغل وقت فراغك بالأنشطة التي تساعدك على استرخاء، والقيام بالأشياء المعلقة التي لم يكن لديك وقت للقيام بها بسبب ضيق الوقت.وسر الصبر هو القيام بشيء ما أثناء الانتظار.
  • تحكمي في سلوكك:قد تظهر بعد الصعوبات مثل: رؤية بعض الحوامل في العيادة، نتائج سلبية بعد إجراء اختبار الحمل، التفكير في التخلي عن العلاج…ومن أجل مواجهتها، تحكمي في سلوكك، وفكري في ردود فعلك تجاه الحالات التي تكون غير مريحة، حتى تتحكمي بشكل أكبر في أحاسيسك.
  • أعيدي تقييم مخططات الأولية حتى تكون لديك الأسرة التي ترغبين فيها، وإن كان ذلك عن طريق بدائل تختلف عن تلك المقررة في البداية (مثلالتبرع بالأمشاج، وتبني الأجنة أو التبني).

ويمكن للعديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكل الخصوبة، بفضل الصبر، والموقف الإيجابي والعلاج المناسب، تحقيق حلمهم بالإنجاب.

لا تحلم بالسعادة، اجعل واقعك سعيداً؛ كن سعيداً بما لديك ريثما تحقق ما تتمناه.

إن المساعد الشخصي (AP)، إدراكا منا لأهمية رعاية العواطف أثناء علاج الخصوبة، على استعداد لدعمك في أي حاجة طبية أو شكوك عاطفية قد تشعرين بها.لا تترددي في استشارتنا.

أعدت هذه المعلومات نتاليا روميرو أغويو، طبيبة نفسانية ومساعدة للرعاية الشاملة، منسقة قسم التبرع بالبويضات في معهد بيرنابيو.

لنتحدث

ننصحك بدون التزام